Saturday, August 9, 2008

الاندهاشة الكبرى



أتوجه أنا بن حجر العسقلانى بالشكر للأخت العظيمة بت خيخة و أى كلام لاقتراحها الرائع بإننا نتبرع بالدم بشكل دورى ... و أتوجه بالشكر لكل من حضر يوم التبرع و حضر احتفال ما بعد التبرع .. بجد اليوم كان راااااااااائع .. خصوصا إنى اكتشفت إمكانياتى الجبارة كما هو واضح من هذه الصورة .. وكما يقولون: صورة تغنى عن ألف كلمة



نيجى لموضوع التدوينة .. بصوا يا جماعة .. أنا عايز أتكلم فى الموضوع دة ببعض الصراحة و عدم التكلف .. لكن دة هايخلينى محرج حبتين .. عشان كدة أنا هاغمض عينى .. و هاتكلم

و قبل ما أبدأ .. أحب أنوه إلى إن معنى "الاندهاشة الكبرى" هايبان فى آخر التدوينة

حاجة تانية معلش قبل ما أبدأ .. الموضوع دة اتكلمنا فيه يوم التبرع بالدم اللى فات و اتقالت فيه أفكار كتير جدا و اللى أثارته هى الأخت
"نهر الحب" صاحبة مدونة أوتار و شوية مدونات تانية

ندخل فى المهم

مدرس علم النفس فى سنة تانية ثانوى قال لنا عبارة لسة بترن فى ودانى لغاية دلوقتى .. قال لنا إيه؟؟ قال: إن الرغبة الطبيعية فى الزواج هى التى تنشأ عن رغبة الإنسان فى الانتماء .. الانتماء إلى أسرة مستقلا بها مسئولا عنها

العبارة دى بتوضح إلى أى مدى إن الدافع الرئيسى وراء الزواج هو دافع اجتماعى .. تلعب فيه العلاقة الإنسانية بين أفراد الأسرة الدور الأهم .. و أعتقد إن أمر زى دة معروف عند الناس و مش محتاج تفسير أو شرح .. لكن الملاحظ أن رغبة الإنسان فى تكوين أسرة لتحقيق الانتماء بتتأخر فى الشعور بيها .. أو مش بتظهر بشكل ملح على الإنسان خصوصا لو كان عايش وسط أخواته و أبوه و أمه بشكل متناسق و متناغم

فى مقابل دة بتبتدى تنمو عند الإنسان رغباته الفطرية فى الانجذاب للجنس الآخر .. و إلحاح هذه الرغبة بيزداد بشكل كبير جدا مع الأيام .. يعنى كمثال .. إن افترضنا جدلا إن أى انسان بيبتدى يشعر بإلحاح رغباته للجنس الآخر منذ سن الخامسة عشرة .. و فى ظل ظروفنا الاقتصادية المنيلة بنيلة فى مصر مش بيقدر يتجوز قبل سن التلاتين .. فلنا أن نتخيل أن الإنسان يتعرض لضغط رغباته الجنسية يوميا و لمدة خمستاشر سنة على الأقل فى ظل المواد الإعلامية شبه الإباحية
و الإباحية .. فإنه يكون من الصعب جدا وسط هذا القدر من الرغبة الجنسية أن ينتبه الإنسان لميله إلى الانتماء لأسرة لتحقيق الارتباط بأفراد أسرة يحبهم و يحبونه و يوجه لهم كل اهتمامه و مجهوده .. من الصعب جدا أن يتجنب نداء الجسد الذى يصم الآذان من أجل أن يستجيب لنداء إنسانيته و تكوين أسرة

و من هنا فإن رغبة الإنسان فى إشباع إنجذابه الجنسى للطرف الآخر تكون هى المحرك الأول و الرئيسى فى رغبته للزواج هذا إن أراد أن يشبع رغبته بشكل شرعى .. و هنا تنقلب الصورة .. فبدلا من أن يكون الزواج أصلا يتبعه إشباع الرغبة الجنسية كفرع له .. أصبح إشباع الرغبة الجنسية هى الأصل و إقامة الأسرة فرعا لها .. و هنا تظهر عند الشاب معايير إختيار شريكة الحياة بشكل ظالم جدا للبنت .. فنجد معايير الطول و القوام و الشكل و لون الشعر و ما إلى ذلك أهم بكثير من معايير طباع البنت و اهتماماتها و مدى التوافق بين الزوجين بل و مدى التوافق بين العائلتين

و طبقا لما هو معروف و مكرر حتى فى الأفلام العربى فإن الأيام الأولى من الزواج يزول فيها هذا الإلحاح الضاغط الذى تراكم عبر السنين من الانجذاب للجنس الآخر .. و لا يبقى إلا المسئوليات و الواجبات و الحقوق لتبدأ المشاكل

بعد الكلام اللى فات دة .. هانلاقى إن المعيار الأخلاقى و الاجتماعى فى البدء بخطوة الزواج مفتقد بشكل كبير .. و دة جعل الأسر تفقد الثقة بشكل كبير فى أى شاب يتقدم لخطبة بنتهم .. طب يعملوا إيه عشان يتثبتوا من جدية هذا الشاب ؟؟؟

الحل الذى يفضله معظم الناس فى استبيان جدية الشاب بيكون فى امتحانه فى مدى قدرته على الكع (يعنى يقدر يصرف قد إيه).. يعنى لازم شقة بمواصفات معينة .. و شبكة .. و مهر محترم .. و فرح .. و فساتين و جزم و زيارات و مناسبات و بلاوى زرقا بعيد عنكم .. لو الشاب بالفعل عايز البنت بجد .. فطبعا هايحاول يعدى كل الصعوبات دى عشان يتجوز البنت .. أما لو الشاب واخد موضوع الجواز دة بعدم اهتمام فهايخسع من أول مطلب و يرفع العلم الأبيض و هات يا خلعون

فى الآخر الموضوع أصبح إن جدية الشاب تزداد كلما ازداد استعداده للإنفاق .. طب الشاب الجاد و مش قادر ينفق؟؟ فليذهب إلى الجحيم

و بصراحة أنا - للأسف - مع هذا الرأى (الرأى اللى بيقول أن جدية الشاب لازم تبقى مربوطة بقدرته على الكع) .. لأن معظم الشباب - زى ما قلنا - بيلجأ للزواج مش من أجل تكوين أسرة .. لكن إما لأجل إشباع رغبة جنسية .. أو عايز يتجوز و هو مش مقدر مسئوليات الزواج و اهتمامات ما بعد الزواج و إيه هى الحقوق و الواجبات اللى تخص كل فرد من أفراد الأسرة .. و الكارثة الكبرى إن لو شاب من دول صادف و لقى أسرة بتتقى ربنا و عايزة تسهل موضوع الزواج بلا تعقيد و قللت قوى من شروطهم المادية .. تلاقى الشاب دة يبتدى يفقد ثقته فى العروسة و أهلها لأنهم كدة بيبيعوها رخيص و هايقول لنفسه:"لا يا عم .. دى بنت رخيصة و أهلها راميينها" .. أو يستمر فى الموضوع و يتجوزها لكن هاتسقط من نظره هى و أهلها و هايتعامل معاهم دايما على إنهم درجة تانية .. طبعا شباب عايزين الحرق و أخلاق منيلة بنيلة

نقطة تانية مهمة ممكن تظنوا فيها إنى متطرف .. النقطة دى هى إن مصر على الرغم من إن فيها ذكور كتير إلا إنها تقريبا مافيهاش رجالة إلا من رحم ربى .. يعنى إيه ؟؟ يعنى ما تلاقيش شخص ينفع تجوزه بنتك بسهولة (دة بافتراض إنه جاد فى طلبه للزواج و قادر عليه).. دايما هاتلاقى فيه شوية عيوب قاتلة ما ينفعش تقبلها .. طبعا هاتقولولى: ما كل الناس لازم يكون ليها عيوب زى ما ليها مميزات .. طبعا هاقول لكم إن الإنسان اللى ليه عيوب و مميزات دة هو الإنسان العادى المتزن .. و للأسف دة تقريبا مش موجود .. الموجود هو شخص يكون متصفا بعدة صفات يستحيل تقريبا أنك توافق عليه لابنتك .. أنا مش باطلب إنسان كامل خالى من العيوب .. لكن باطلب إنسان يكون متزن .. و دة نظريا مطلب عادى و مشروع و ليس فيه شىء مرفوض .. لكن للأسف هذا الشخص "العادى" هو تقريبا غير موجود إلا نادرا .. و تفاصيل الموضوع دة كتيرة جدا مش وقتها دلوقتى


فالخلاصة فى رأيى .. إن أزمة الزواج فى مصر على الرغم من إنها ليها جانب اقتصادى مؤثر و خانق بشدة .. إلا إن الجانب الأخلاقى و الاجتماعى بين الطرفين بل و بين العائلتين هو العنصر المؤثر بشكل هائل

عشان كدة كنت ناوى بإذن الله أن أتكلم على الصحيفة عن موضوع وضع المرأة فى بيئتنا و أشوف شوية نقط مهمة لعلها توضح الفارق الكبير بين وضع المرأة الفعلى فى المجتمع و بين وضعها فى المجتمع كما جاء به الإسلام .. فإن الفارق بينها واسع جدا .. و أود أن أقول إن الموضوع صعب جدا و متشعب و كل اللى أنا هاحاول أعمله إنى أعرض وجهة نظرى فى مجموعة محدودة من النقط لعلها - إن كانت صوابا - أن تساهم فى تغيير الأوضاع للأفضل دة إن كان للى بنكتبه تأثير حقيقى على أرض الواقع .. بس إعداد الموضوعات دى هايستهلك منى ليس أقل من شهر عشان ينزل أول موضوع بإذن الله هذا إن وجدت الوقت الكافى .. و يا رب يا معين

الموضوع دة أثارته الأخت "نهر الحب" فى لقاء التبرع بالدم اللى فات .. فقلت لنفسى إنها مناسبة جيدة إننا نناقشه على الصحيفة خصوصا إنه كان من المواضيع إللى شاغلة دماغى جدا (أيوة شاغلة دماغى طبعا .. أمال شاب زى الورد زيى داخل فى الـ28 سنة يعنى سن الضياع و لسة ما اتجوزش هايشغل دماغه بإيه ؟؟ بالنظرية النسبية لآينيشتاين مثلا؟؟ و لا بميكانيكا الكم لماكس بلانك ؟؟)

خلاص بقى .. اتكلمنا جد كتير .. نتكلم حبة هلس شوية

بعد استقصاء حالات أصحابى اللى اتجوزوا و مقارنة حالتهم قبل الجواز و بعده لقيت إن هناك تلات تغيرات دائما بتحصل عند كل واحد بعد ما يتجوز

التغير الأول: قابليته للإندهاش بتقل
التغير التانى: يتم ملاحظة قدر كبير من الثقة الزيادة فى كلامه

التغير الثالث: رغبة شديدة فى النوم لساعات طويلة فى أيام الزواج الأولى (و كمية المواقف الطريفة اللى بتحصل لأصحابى فى موضوع النوم دة محتاجة تدوينة لوحدها)


مرة كنت قاعد باناقش النظرية دى مع التمنياوى طه على القهوة فى أمان الله بحكم إننا لسة أعذبين .. فدار الحوار الآتى

أنا: ألا قول لى يا تُمن إحياة أبوك
التمنياوى: قول يا عم .. بس سيبك من أبويا
أنا: هو ليه اللى بيتجوز من أصحابنا بتلاقيه بقى أكثر هدوءا و اتزانا عن ذى قبل ؟؟
التمنياوى: كركركركركركركركر (دة صوت الشيشة اللى هو بيشربها) .. إيه يا عم اللى بتقوله دة .. يابنى ما تقول كلام نفهمه
أنا: يعنى ماتلاقيهوش بينفعل معاك زى الأول .. و تحس إنه بيتعامل مع الدنيا كأنها نكتة بايخة و تلاقيه بيضحك نص ضحكة مش ضحكة كاملة كأنه خلاص فقس كل المواضيع اللى فى الدنيا و مافيش حاجة بقت تدهشه .. يعنى من الآخر .. قابليته للإندهاش بتقل
التمنياوى مندهشا: و عايزه يندهش ليه .. ماهو خلاص .. اندهش الاندهاشة الكبرى

روحت باصص له .. و هو بص لى .. ثم انفجرنا فى الضحك .. و كل واحد مننا بيتمنى إنه يندهش

Saturday, August 2, 2008

أنا عندي برد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عندي نزلة برد
الغريب انى عمرى ما اخدت برد طوال حياتي غير مرتين
والاتنين في الصيف
امبارح قاعد لافف بشكير فوق دماغي زي واحد لابس عمامه كبيرة ..اخويا محمد شافني وقعد يضحك ويقولى مالك كده شبه حاكم الخرطوم
المهم بقالي كتير مش دردشنا سوى ..قلت ندردش
على فكره لسه لافف البشكير ..فاذا خرفنا شويه فأستحملونا
زمان وانا صغير
ايه مستغربين ليه مش اتفقنا اننا هنخرف شوية
ولا كده يبقى خرفنا اوي
ما علينا
زمان وانا صغير.. الكلب بتاع ام اشرف جارتنا عضني في ايدي
بصيت لقيت ام اشرف جابت المقص وقصت شوية من شعر الكلب وحرقتهم في غطا علبه صغيره وراحت حطتهم مكان العضة ..والحمد لله بقيت بخير من غير مستشفى ولا حقن
الكلب بقى ..مات
اه والله مات
لالالالالا ذهنكم راح بعيد مش انا ده مات بعدها بكذا سنة
واحد كان متغاظ منه حطله سم في حتة عضمة وقتله وقيدت الجريمة ضد مجهول
يعني انا برئ الحمد لله
على فكره مجهول ده شايل قضايا كتير عن ناس ياما منهم ناس كبار ..انا بدأت اشك ان مجهول ده بيقبض فلوس مقابل تقييد القضايا ضده
يلا اهي ارزاق احنا هنق على الراجل كمان
وزمان برضه لما كان صابع رجلي الكبير يتعور ويقيح " يعععع بقرف كل ما افتكر " كانت ستي ام فوزي برضه في علبه صغيره بتاعة سالمون وتحط شوية ملوخيه على شوية لبن وتعجنهم وتربطهم على صباعي
انما اللي مش قادر افتكره ..ايه الحاجه اللي بسببها كانت بترقدني وتوقف معزه فوق وشي وتقعد تحلبها على وشي
انا بقول يمكن علشان الخضة مثلا
اصل انا كنت اخاف من العنكبوت اوي
........................
ثواني الواد صالح معايا على الماسنجر بيقولي قلبظ خطب
قلبظ عباره عن تلاجة متحركة
كنا مره في الفصل في ثانوي ونفاجئ بيه في حصة الرسم بيطلع ازازة ساقع من جيب الجاكت
كان شايلها ازاي معرفش
طبعا ابلة الرسم كانت غلبانه اوي ..حتى مكنتش بتعرف تاخد الغياب ولما تيجي تحلف تحلف بالنعمه ..نقولها يا ابله انتي مش عارفه تعديهم كويس جايز غلطي ..تقول والنعمة عديتهم بقولك والنعمه
افتكرت ابلة تانية كانت صغيرة كده وقصيرة وجت قعدت قدامنا تحس انها عيلة صغيره ..كانت بنت وكيل المدرسة
اه كوسه طبعا علشان يعينوها في مدرسة ثانوي ..بس مش مهم اهي كانت بتدرسلنا تربية وطنية
فطبعا كنا عاملين دوشة ..فقالت : سكوووت اللي هيتكلم هجيبله بابا
طبعا الفصل كله فطس من الضحك ..تاني يوم اختفت من المدرسة في ظروف غامضه
الابلة بتاعة الاحياء بقى كانت مدرسة كبيرة وكان ميهماش
فمره سألت الواد ابراهيم تختخ سؤال : الكروموسومات موجوده فين ؟
فابراهيم راح مبتسم ابتسامه خبيثة مع كسوف..الفصل فهم قصده فكلنا ضحكنا
فراحت وقفت جنبه ومصممة تعرف منه الكروموسومات فين
والواد ابراهيم بصراحة كان جبل مقدرتش تعرف منه حاجه
كل اللى كان بيعمله ان يبتسم وخدوده تتنفخ اكمنه طخين
فراحت مسكته من خدوده وقرصته وقالتله الكروموسومات هنا ولا هنا وراحت ضربته على بطنه
كنا نفتكر الموقف ده ونقوله : عارف ياد يا ابراهيم انت انكتبلك عمر جديد ..لو كانت ضربتك تحت شويه كانت ضيعت مستقبلك
ههههههههههههه
الكلام ده كنا في سنة اولى ثانوى ..علشان كده كلنا دخلنا ادبي
طالما العلم قليل الحياء كده يبقى نخش ادبي احسن ولا تجيلنا واحده تقولنا الكروموسومات فين
نرجع لموضوعنا علشان شكلنا بعدنا اوي
ايه التخاريف دي ..وايه اصلا سبب الحكاوى دي
وايه الموضوع
انا مش فاكر حاجه خالص
ده عيل تايه ده ياخويا ولا ماله
هو انا مش سخن ..بس عرقان معرفش ازاي
بمناسبة ماله ده يا خويا وشغل المسرحيات وكده
انا كنت كاتب مسرحية زمان اسمها الواد هاملت العربجي
نفس الخطوط العريضة او التفاصيل العامه لمسرحية هاملت بس مع تمصيرها
أو بمعنى ادق ..تبحيثها نسبة الى الباحث
باختصار كده علشان عيانين ..وكمان عايز اقوم اعمل شوية آيسون
اتهريت ليمون اتهرييييت
المشهد : هاملت شاب في اوائل العشرينات يرتدي لبس عربجية كلكم عارفينه ويجلس على مقهى ولا يوجد غيره من الزبائن حيث ان الوكت قد تأخر, ويدخن سيجارة بانجو وفي غاية الانسطال ابن المساطيل
عامل المقهى : القهوجي يعني -واد يا هاملت اطفي السيجارة دي ياله انت عايز تودينا في داهية
هاملت : ياعم اجري انت بس انت فكرك يعني الحكومة ما تعرفش اننا بنشرب.. طب ده بكره يفرقوه على بطايق التموين بس اصبر انت بس
القهوجي :( في غضب ) طب يلا قوم روح عايزين نقفل
هاملت :(مسطول طول الوقت) اروح ازاي دلوقتي انت عايز جوز امي يهزأني اجري اعملي قهوة خلينى افوق واركز شوية
القهوجي : ( مستفهما ) صحيح ياله يا هاملت - انت ازاي وافقت ان عمك يتجوز امك؟
هاملت : انت حمار ياله - مش احسن ما يتجوزها حد غريب
القهوجي : يا واد افهم ..وليه ما يكونش عمك اتجوزها علشان طمعان في ثروتكم
هاملت : ( يضحك في هستيريا) ثروة ايه يا هبل انت هو احنا حيلتنا حاجه ده هو بيت قديم مفيش غيره
القهوجي : ( هامسا ) ياله دول بيقولوا ان بيتكم ده في كنز تحت الارض ..فيه دهب كتير
هاملت : بص ..طالما عمي شايف مزاجي وبيروشني ..حلال عليه يا عم
القهوجى ( بغيظ ) عليا النعمة انت واد اهبل ..ويتركه ويغادر المسرح
في هذه اللحظة ينشد هاملت ويدندن مع نفسه اغنية هابطة : بحبك يا حمار
دخان كثيف يظهر من جانب المسرح المقابل للجهة التى يجلس بها هاملت ثم يظهر من خلاله رجل في زي عربجي ملامحه تدل على انه جاوز الخمسين من عمره ويختفي الدخان تدريجيا فيما هو يتقدم خطوات قليلة تجاه هاملت ثم يتوقف وينظر ناحية هاملت بإشمئزاز
هاملت : يا ساتر ايه الدخان ده كله ..ولا انا عينيه زغللت ولا ايه
ومين ده اللى واقف هناك ..ده يظهر عليه زبون .. ينظر ناحية داخل المقهى الذي لا يظهر للجمهور - تعالى ياله زبون تانى اهو يابن الفقرية وكنت قال عايز تقفل
أبو هاملت : إزيك يا هاملت
هاملت : الله ..ده باين عليه يعرفني ولا ايه ..ازيك ياعم الحاج
ابو هاملت : عم الحاج !!!!!!!!!!!؟
هاملت : وكمان مش عاجبك عم الحاج ..اقولك.. ينفع عمتي الحاجه ..هاهاهاهاهاهاااا
ابو هاملت : وكمان بتتريق ومش عارفني ..فوق ياله احسن اكلك قلمين على وشك
هاملت ( معترضا غاضبا ) لااااا يا عم الحاج ..فوق شوية انا اللي كان بيضربني واحد بس ..ابويا واتنيل مات خلاص ..وما يستجريش حد يمد ايده عليا
ابو هاملت : ماهو انا ابوك ياهبل يا مسطول
هاملت: ( باستغراب ) يا عم انت ما سمعتنيش كويس ولا ايه ..مش بقولك ابويا مات
ابو هاملت : ابوك ما متش يا غبي ..ابوك انقتل
هاملت : لا مات موتة ربنا وشبع موت كمان ..واذا كان هو هيرجع في كلامه ..فانا مش هرجع ..ده انا ماصدقت يا عم ده كان كاتم على نفسي
ابو هاملت : اصحى وركز معايا بقولك انا ابوك ..بص في وشي كويس
هاملت : عايزني اصدق انك ابويا ؟
أبو هاملت : ايوه طبعا لاني ابوك
هاملت : خلاص انا همشي وانت حاسب القهوة .. ويهم بالانصراف مارا من امامه فيتناوله أبوه بقوه ممسكا به من قفاه ويجذبه نحوه فيصيح هاملت وكأنه يشاهده اول مره ..مين أبويا ازيك يابا بالحضن
أبو هاملت : ( يدفعه ناحية المقهى ليجلس مره اخرى ) دلوقتي بس بتقول ابويا ..لما حسيت خلاص انك هتنضرب ..اه يا جبان ..اقعد عندك واسمعني كويس
يجلس هاملت في مكانه الاول وفي هذه اللحظة يدخل عامل المقهى موجها حديثه لهاملت بالانصراف ثم يفاجأ بوالد هاملت امامه
القهوجي : يلا بقى يا عم هاملت علشان تمشي احنا هنقفل خلاص ..الله مين عم ابو هاملت ازيك يا حاج انت جيت امتى حمد لله على السلامه- ثم موجها حديثه لهاملت- إلحق ياله يا هاملت ابوك رجع
هاملت : ( بقرف ) آه رجع
القهوجي : بس ياله هو مش كان مات وطلع فوق خلاص في العالم الاخر
هاملت : ماهو مسكوه فوق في المطار يظهر التأشيرة طلعت مضروبة فرجعوه تاني
القهوجي : عملها الحانوتي النصاب - ثم يخبط كف يده في رأسه وفي ذهول - لالالا انا اكيد انسطلت ميت ايه ده اللي يرجع ..اكيد دخان الهباب اللي بتشربه ده هو اللي اثر عليا ..منك لله انت تشرب وتنفخ وانا اشم وانسطل ..اروح اطس وشي بشوية ميه - وينصرف داخلا الى المقهى
...................................
وكفاية كده علشان العرق خنقني ومش قادر اشغل المروحة هروح اعمل ايسون